....................
بين الصحاري اصل الجذور الباني
نبت يضاهي الخلق طيب بياني
يا مجد حلق اصلنا من طهره
من نسل اسماعيل تخلد العدنانِِي
حتى اذا ما الليل منسدل يرى
جاء الصدوق يحمل التيجاني
نار لفرس حين اتيت اظلمت
وشام تشع برسولنا العدناني
أبٌ نقيٌ شامخ فوق الثرى
والام منبعها الطهور حناني
تلك قريش والصبي ميتم
والجد يحنو وسبيله التحناني
يا من خلقت الرشد كان لمثله
من كان يعرف طبيعة الصبياني
حَجرٌ طهور قد وضعت بعفة
والعُرب تنظر لصبيها الميزاني
قد كنت نور بالحنان موئلاً
شهد الجميع برجاحة تزداني
يا سعد من عرف الكمال واصله
ختم النبوة بسره العنواني
يا خير من وطئ الثرى بشموله
الريح مسك ياحافظ الخلاني
.....................
ذاك الحراء الغار بيت تأملٍ
والوحي يبسط بسماحة القراني
انت النبي هذا السبيل بالهدى
أقراء لتنهض ليرحل الشيطاني
اتلوا بعلم بالرسالة ساهراً
انت الرسول بالسماء جماني
تعرف قريش قد تتابع جهلها
والجهل عم بقاع كون فاني
لكن قريش كل البقاع بظلها
ان اسلمت يتسابق الفرساني
هم الشجاعة لا يضرك ظلمهم
من باب مكه سيرحل الشيطاني
انت الصدوق والصبور بمحنة
عرف بسر وبعده اعلاني
يأتيك رهط ٌ قد تتابع نورهم
من كل فج يأتوك بالركباني
هم الصحابة كالبدور فارتقي
فالكل يرنوا لرسالة الرحماني
عرفت خديجة من خالها نبينا
البشرى زفت لعطرها الانساني
يا سيد النبأ العظيم ممجداً
عرفت أقراء وجمالها الالحاني
فالله مجد اسمك من عرشه
انهض وبلغ اصحابك الخلاني
.......................
حتى وجدت الصديق مصدقاً
و علي ليث زينة الصبياني
وسَرت حروف بالدلالة اشرقت
اسرت قلوب بلحظة وثواني
هذا بلال وصهيب صدقوا
وسلمان بات مسلماً باماني
حتى النساء في البيوت اينعت
فالحره طابت يا طيبها من داني
شغل الجميع بالنبي المصطفى
حتى المكذب اسلم بيوم ثاني
يأتيك اعراب بالجهالة فكرهم
فالنبع انت يا قارئ القراني
عادوا بسلم والسيوف بغمدها
نشروا العقيدة بثقافة الوجداني
ما كنت سحراً او معلم للردى
بل كنت طيب تعلم الغفراني
صبرت حتى قد دميت بطائف
ودعوت رب بغفره الرحماني
والليل كان يدلهم عابساً
وكنت شمساً باسماً تحناني
بالصبر ترقى والغد فيه النقا
يا خير خلق ساطع بأذاني
....................
وذهبت طيبة والعيون تزاحمت
فالبدر طل اطلالة البدراني
أخيت بين مهاجر ومثبت
حتى البيوت تقاسم الاخواني
ويهود فسق باطراف طيبة مناظر
بالنور تقهر ففسادهم خواني
حاربت رجساً سفرهم بنفاقهم
وطهرت طيبه من فتنة الازماني
وعدت مكة فاتحاً ومرشداً
علمت قوماً بالطيب فتح ثاني
ووقفت بين الجمع كنت مودعاً
أحجة لوداعهم وحياتهم تبياني
قانون عطر قد اصغت لقادم
كتاب جلي ورحلة لجناني
يا سيدي ان اللقاء حقيقة
تلقى الرحيم وعرشه الرحماني
شهدوا بصمت الرسالة ابلغت
عنوان حب عمت الاحزاني
......................
وقف الصديق سيف حق شامخاً
يبني الخلافة خلافة الاخواني
يا اولاً بالحق كنت صامداً
الردة تقهر بصلابة الايماني
والفتح يسري كما اراد رسولنا
الموت حق يا من صدقت الباني
وجاء فاروق بالرشاد فاتحاً
بلاد فرس تنحني وتطفئ النيرني
والقدس تعطي السلام ببسمة
وتصلي فيها بمتعة وحناني
حمل المجوسي حقد نار مجوسهم
طعن المصلي فشهيدنا بجناني
وجاء شيخ بالعطاء متوجا
والفتح عم بعهده البلداني
ملعون من اوقد الفتنه بعهده
قتل المحاصر ببيته الفرقاني
صعد شهيدا عند رب عادل
والناس تشهد بعدله الاحساني
.......................
يا ابا الحسنين عطفك سيدي
الفتنة تسري يا فاتح البلداني
والناس حولك كالجبال تحلقت
والفتنه تسري تشتت الاخواني
ما كنت تجزع فالخلاف لمجتهد
عند الصلاة ترتقوا ويجمع الضداني
ذهبت الشهيد عند ربك باسم
وتركت قوم انهم هملاني
حول الحسين تزارفوا وتعارفوا
تركوا الشهيد وتفرق الخذلاني
الفتنة حقد والمجوس نارهم
تشعل ليفنى العرب بالازماني
وهذا دين المشركين وديدنٌ
ايا عرب اصحوا وعلموا الولداني
أعور هناك قد توثق ربطة
بين المجوس ببلاد الاصفهاني
..................
ذاك الامير في دمشق باكياً
سبط النبي مستشهد وانت بالاحزاني
حتى المعارك كنت تعرف انها
فتنة يهود والفرس صبوا الزيت للنيراني
جاهدت والكرار كل فتنة
لكن اراد الله وهو القدير الحاني
وزاد الفتح في عهد الامير لانه
يبقى الصحابي زاد الجهاد اعلاني
وتتالت الامراء وكنتم ترتقوا
بالفتح تعلوا وتشيدوا العمراني
والصخرة تشهد بالبناء حسنها
والشمس تشرق وتغرب على البلداني
كان عهداً بالفتوح مزهر
لكم السلام رعيل فتح باني
.................
دار السلام بيت بستان الهدى
اشعاع علم ينحني لعلمها الانساني
اضحت عرين فالليوث اسدها
شمعات حق بشعلة الايماني
باب الحضارة بالاصالة جذرها
سحرت قلوب الشرق بالسلطاني
والغرب يأتي للعلوم ليرتقي
عِبَرُ الحياة تعلم الروماني
فالكل يأتي بلد الرشيد محجة
ينهل علوم الدنيا والايماني
لكن اتاها الشر حقداً ماثلا
ابن المجوس حقده شراني
ذاك المنافق علقمي دليلهم
هم التتار والعلقمي رجساني
والفتنه عمة والامارة توالدت
بين الامير وهفوة الاخواني
هذا يحن لمجدة باصالة
وذاك يجهل قوافل الصلباني
................
حتى اتى ضرغام حق شاهراً
كبر بعزٍ جامع تشتت الاخواني
هذا صلاح الدين بالركب انتشى
لتحرير عُربٍ باصالة العدناني
والاقصى كان كالذبيح صارخاً
فأتى المحجل ليصعق الطغياني
عرف المُحرر من ذا المكبر عنده
شهم يكبر بمنبر السلطاني
..............
يا بني العثمان انتم بالوغى
اعدتم الفتح بامارة القرأني
حتى السيوف ما تكسر نصلها
بالدين تحكم بسطوة الايماني
عدة قرون و الشهادة بعدلكم
والناس تنعم كأنها بجناني
................
وهناك أفعى بالسم تنفث حقدها
سار النفاق يشعل النيراني
صهيون يبعث سمه وزعافة
يرنوا لأقصى ويقسم العرباني
زحفوا الينا بالضلال بكذبة
حكموا البلاد وقسموا الخلاني
حتى غدونا كالقطيع تسوقه
كلاب غرب كأننا حملاني
عصفت بنا دنيا الغرور بودهم
ونسنا مجد بحكمة القرأني
حط اليهود رحالهم بقدسنا
صاروا الاصول والبلاد تعاني
سحلوا العراق بضلهم وضلالهم
جاء الكذوب يشتت الاخواني
والفرس تنبح بالمؤامرة غيها
يا عربُ اصحوا باليمن
يا ابن الخليج يا مصر يا سوداني
يا اهل شام والرباط بظلها
يا اهل مغرب شنقيطنا عدناني
القلب يهفوا للرسول وصحبه
النصر يأتي بعقيدة القرأني
كونوا المسارع للجهاد بثورة
فالله اكبر لنصرة الاخواني
اقصى جريح والعراق مكبلاً
شرق تحفز ببسمة الشيطاني
والغرب غرب وسامه ضلالة
ان الوديعة عقيدة القرأني
شدوا اللجام لوحدة الاوطاني
شدوا اللجام فطهارة لجناني
شدوا اللجام بشهادة لجناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق